responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الواضح نویسنده : حجازي، محمد محمود    جلد : 2  صفحه : 462
سوف يلقون جزاء غيهم ولا يلقون إلا شرا لا خير فيه، إلا من تاب، وآمن وعمل صالحا يرضى الله فأولئك يدخلون الجنة، ولا يظلمون شيئا مما عملوه قبل التوبة وبعدها.
وهذا حكم عام يدخل فيه الناس جميعا من اليهود والنصارى والمسلمين وغيرهم يدخلون الجنة، جنات عدن وهي نوع من الجنة، وفيها الإقامة والمكث وهي التي وعد الرحمن بها عباده متلبسين بالغيب فآمنوا بها وعملوا لها فاستحقوا نعيمها، إنه كان وعده بالجنة مفعولا وحاصلا حتما، ومن وعد الجنة فإنه يأتيها، لا يسمعون فيها لغوا أبدا، وممن يسمعون اللغو؟ أمن المؤمنين؟ أم من الملائكة؟!! لكن سلام بعضهم لبعض، وسلام الملائكة عليهم موجود، فهم لا يسمعون ما يؤلهم وإنما يسمعون ما يسرهم.
ولهم رزقهم حسب ما يطلبون، والمعتدل من الناس إنما يطلب الأكل بكرة وعشيا أما النهم الحيواني فهو يأكل متى شاء، وسكان الجنة قوم معتدلون متوسطون في طلبهم.
تلك الجنة التي نورثها لعبادنا الأتقياء ونحفظها عليهم كما يحفظ المال للوارث، فهم أصحاب حق- لما قدموا من العمل- في هذا النعيم كما أن الوارث صاحب حق في مال مورثه، والله أعلم.

الأمر كله بيد الله [سورة مريم (19) : الآيات 64 الى 65]
وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)

نام کتاب : التفسير الواضح نویسنده : حجازي، محمد محمود    جلد : 2  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست